0
ختمة قرآنية في كل يوم





و كتب الشيخ #قاسم_اكحيلات حفظه الله:


ختمة قرآنية في كل يوم!!.
شرعت بعض المجموعات في إطلاق دورة لختم القرآن كل يوم، وذلك بتقسيم أحزاب المصحف على المشتركين، كأن يتفق 30 شخصا، كل واحد يتكلف بقراءة حزبين، فيكون المجموع 60 جزبا، فينال كل واحد منهم أجر ختمة.
وهذا تخريف وهذيان وابتداع في دين الله، فلا علاقة لمن قرأ حزبا بالآخر، وإنما الختمة لمن قرأ القرآن كاملا.
والذي يجب فهمه أنه ليس لختم القرآن أجر خاص، إنما الثواب راجع لعدد الأحرف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف".(صحيح رواه الترمذي).
والقراءة إنما تكون من الشخص نفسه ولا يحلق الأجر غيره، قال ربنا:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}.
قال الطاهر بن عاشور:"والمعنى : لا تحصل لأحد فائدة عمل إلا ما عمله بنفسه ، فلا يكون له عمل غيره".(التحرير والتنوير).
وهذا كأن يتفق 10 من الناس، فيصلي كل واحد ركعتين من التراويح فيكونوا قد صلوا 20 ركعة من التراويح..وهذا عمل هباء.
فمن قرأ حزبا من القرآن فله أجر حزب، والكثير من الناس سبحان الله تضيع عبادتها في أمور غريبة.
والله الموفق.

0
حكم (جوزة الطيب) أو (lgoza) عند المغاربة.



حكم (جوزة الطيب) أو (lgoza) عند المغاربة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتفق أهل العلم على حرمة تناول كمية كبيرة منها يذهب معها العقل، وهذا ظاهر ما حكاه ابن حجر الهيثمي من الاجماع على حرمتها،قال الطحطاوي:"ولعل حكاية الإجماع محمولة على حالة السكر أما القليل منها ومن كل مسكر ما عدا الخمر ونحوه فتعاطيه لا يحرم عند الإمام".(حاشيته على مراقي الفلاح).

والخلاف إنما في القليل منها، هل هو أيضا محرم أم لا؟.
فذهب قوم إلى أن التحريم تناول الكثير منها والقليل ولو في الطعام، لقوله صلى الله عليه وسلم:"ما أسكر كثيره فقليله حرام".(صحيح رواه أبو داود).وانتصر لهذا ابن دقيق العيد والنووي وابن تيمية وابن حجر الهيثمي وأطال النفس فيه كما في(الزواجر).
قال ابن حجر الهيثمي:"سائر المسكرات، والمخدرات؛ كالحشيشة، والأفيون، والبنج، وكذا جوزة الطيب، كما أفتيتُ به، ونقلت فيه نص أرباب المذاهب الثلاثة: الشافعية، والمالكية، والحنابلة، وأن ذلك هو مقتضى كلام الحنفية، فاشدد يديك على هذه الفائدة؛ لئلا تقع فيما وهم فيه كثيرون من أنه لا كلام فيها لأحد".(الفتح المبين).

ورد عليهم أن (جوزة الطيب) جامدة وليست سائلة، وإنما المسكر ما كان مائعا، وأجيب بقوله صلى الله عليه وسلم :"كل مسكر خمر وكل مسكر حرام". (رواه مسلم).
فلا عبرة بالمائع او الجامد.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : " واستدل بمطلق قوله : (كل مسكر حرام) على تحريم ما يسكر ولو لم يكن شرابا ، فيدخل في ذلك الحشيشة وغيرها ، وقد جزم النووي وغيره بأنها مسكرة ، وجزم آخرون بأنها مخدرة ، وهو مكابرة".(الفتح).
ثم رد من أباح انها مخدرة وليست مسكرة، ولعل هذا مربط الفهم، ورد عليهم ابن ححجر الهيثمي رحمه الله:" المراد بالإسكار في كلامهم مجرد التغطية مع قطع النظر عن قيده المتبادر منه وهو التغطية مع نشاط وعربدة وعلى هذا يحمل أيضا قول ابن البيطار أن الحشيش يسكر جدا وهو حجة في ذلك فإنه كان علامة زمنه في معرفة الأعشاب والنبات يرجع إليه في ذلك محققو الأطباء".(الفتاوى).
ثم قالوا وهب انها غير مسكرة فهي مفترة ورسول الله صلى الله عليه وسلم:"نهى عن كل مسكر ومتفر". قال ابن حجر العسقلاني:"وعلى تقدير تسليم أنها ليست بمسكرة فقد ثبت في أبي داود (النهي عن كل مسكر ومفتّر) والله أعلم".(الفتح).
ورد عليهم بان الحديث ضعيف. وأجيب بأن ابن حجر حسنه وصححه ابن دقيق العيد وقال قوم صالح للاحتجاج. وفيه شهر مختلف في حديثه.
ورد عليهم انه لو صح فالقليل منه لا يفتر.
-وذهب قوم إلى أنها لو خلطت بطعام او دواء حتى ذهب تأثيرها جازت،جاء في مواهب الجليل:"قال البرزلي أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم ".

وقال وهبة:"ولا حرج في استعمال جوزة الطيب ونحوها في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لاتؤدي إلى التفتير أو التخدير".(الفقه الإسلامي).

وهؤلاء تمسكوا بمسألة الإسكار والتخدير، وفرقوا بينهما، فالإسكار تحصل معه النشوة والطرب والعربدة عكس التخدير فصاحبه يصير فاترا ثقيلا كثير النوم، والقليل لا تأثير له، فلو خلط به طعام ودواء ذهب أثره التخديري.

*والحاصل : أن الكثير محرم اتفاقا، والقليل المخلوط بالطعام مختلف فيه، والأولى تركها إلا إن استهلكت تماما في الطعام ولم يعد لها أثر بمره حتى زالت عينها.
والله الموفق.

1
تصفيد الشياطين في رمضان.




تصفيد الشياطين في رمضان.

ــــــــــــــــــــــ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين".(متفق عليه). وعند النسائي:"وتغل فيه مردة الشياطين".
اختلف أهل العلم في هذا الحديث، قال قوم هو على ظاهره وأنها تسلسل في رمضان.

قال الزين بن المنير :"والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره".(فتح الباري).

وأشكل عليهم وجود المعاصي في رمضان، وأجابوا عن هذا قائلين أنه :"لا يلزم أن تكون كل معصية بواسطة شيطان وإلا لكان لكل شيطان شيطانان ويتسلسل وأيضا معلوم أنه ما سبق إبليس شيطان آخر فمعصيته ما كانت إلا من قبل نفسه".(حاشية السندي على ابن ماجة)..
فبعض الأنفس فيها من الشر الشيء الكثير، { قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد}.
وقال قوم هو على المجاز،قال ابن عبد البر:"صفدت الشياطين وجهه عندي والله أعلم أنه على المجاز وإن كان قد روي في بعض الأحاديث سلسلت فهو عندي مجاز والمعنى فيه والله أعلم أن الله يعصم فيه المسلمين أو أكثرهم في الأغلب من المعاصي ولا يخلص إليهم فيه الشياطين كما كانوا يخلصون إليهم في سائر السنة.وأما الصفد (بتخفيف الفاء) فهو الغل عند العرب".(الاستذكار).
وقال قوم تسلسل حقيقة إلا نوع منهم لا يصفد وهو المردة العتاه،بدليل رواية الترمذي:"وتغل فيه مردة الشياطين". وعند ابن ماجة:"صفدت الشياطين، ومردة الجن".
قال القرطبي:" فقوله (مردة الشياطين) تقييد لقوله: (صفدت الشياطين وسلسلت)".(أحكام القرآن).
قال الحليمي:" يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين مسترقوا السمع منهم أن تسلسلهم يقع في ليالي رمضان دون أيامه، لأنهم كانوا منعوا زمن نزول القرآن من استراق السمع، فزيد التسلسل مبالغة في الحفظ".(عمدة القاري).
قلت : دل الدليل على أن الشياطين لها تأثير في الصائم، فعن علي بن الحسين رضي الله عنهما :"أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا".(هذا لفظ البخاري).
فأنت ترى في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم نبه على وسوسة الشيطان بقوله:"إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا".

وكان ذلك في رمضان كما صرح علي ابن الحسين بقوله:"تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان".

وفي كل سواء قلنا بحمل الحديث على ظاهره أم أولناه، فمن لم يتغير حاله في رمضان فذاك دليل خبث نفسه فليؤدبها.
والله الموفق.


0
الغسل ليس شرطا في صحة الصوم

مسألة..

الغسل ليس شرطا في صحة الصوم، فمن جامع قبل الفجر وأصبح جنبا فصومه صحيح ولو اغتسل بعد المغرب، فإنما المسلم يغتسل للصلاة لا للصيام. وكذا الحائض إن طهرت ولم تغتسل إلا بعد المغرب.
فإنما المسلم يغتسل للصلاة لا الصوم، فالصوم صحيح من جانب الطهارة، فهي ليست شرطا للصيام.
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل".(متفق عليه).
أي يغتسل بعد أذان الفجر وقبل طلوع الشمس ليصلي الفجر في وقته لا للصيام .
وبهذا تعلم أن ما يروج بين الناس من أن الصائم لا بد أن يغتسل قبل الظهر خطأ من وجهين :
- فلو لم يغتسل إلا بعد وقت الظهر صومه صحيح ولا علاقة للطهارة بالصيام.
- من اغتسل بعد الظهر دليل على أنه ضيع صلاة الفجر فهو آثم، فلا بد أن يغتسل قبل الشروق لإدراك صلاة الفجر.
أما علاقة الصوم بالصلاة فذاك آمر آخر محل خلاف بين العلماء، وإنما نبهنا عليه لتعلم أنه الطهارة ليست شرطا للصوم.

الشيخ قاسم اكحيلات

0
النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان



هل يجوز الصيام بعد نصف شعبان ؟ لأنني سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام بعد نصف شعبان ؟.



الحمد لله
روى أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (590) .
فهذا الحديث يدل على النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، أي ابتداءً من اليوم السادس عشر.
غير أنه قد ورد ما يدل على جواز الصيام . فمن ذلك :
ما رواه البخاري (1914) ومسلم (1082) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ ) .
فهذا يدل على أن الصيام بعد نصف شعبان جائز لمن كانت له عادة بالصيام ، كرجل اعتاد صوم يوم الاثنين والخميس ، أو كان يصوم يوماً ويفطر يوماً . . ونحو ذلك .
وروى البخاري (1970) مسلم (1156) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا ) . واللفظ لمسلم .
قال النووي :
قَوْلهَا : ( كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه , كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلا ) الثَّانِي تَفْسِيرٌ لِلأَوَّلِ , وَبَيَان أَنَّ قَوْلهَا "كُلّه" أَيْ غَالِبُهُ اهـ .
فهذا الحديث يدل على جواز الصيام بعد نصف شعبان ، ولكن لمن وصله بما قبل النصف .
وقد عمل الشافعية بهذه الأحاديث كلها ، فقالوا :
لا يجوز أن يصوم بعد النصف من شعبان إلا لمن كان له عادة ، أو وصله بما قبل النصف .
هذا هو الأصح عند أكثرهم أن النهي في الحديث للتحريم .
وذهب بعضهم –كالروياني- إلى أن النهي للكراهة لا التحريم .
انظر : المجموع (6/399-400) . وفتح الباري (4/129) .
قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين (ص : 412) :
( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ) اهـ .
وذهب جمهور العلماء إلى تضعيف حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، وبناءً عليه قالوا : لا يكره الصيام بعد نصف شعبان .
قال الحافظ : وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ : يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ اهـ من فتح الباري . وممن ضعفه كذلك البيهقي والطحاوي .
وذكر ابن قدامة في المغني أن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث :
( لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ . وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , فَلَمْ يُصَحِّحْهُ , وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ , وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ . قَالَ أَحْمَدُ : وَالْعَلاءُ ثِقَةٌ لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا) اهـ
والعلاء هو العلاء بن عبد الرحمن يروي هذا الحديث عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وقد أجاب ابن القيم رحمه الله في "تهذيب السنن" على من ضَعَّفَ الحديثَ ، فقال ما محصله :
إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ، وإنَّ تفرد العلاء بهذا الحديث لا يُعَدُّ قادحاً في الحديث لأن العلاء ثقة ، وقد أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وكثير من السنن تفرد بها ثقاتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبلتها الأمة وعملت بها . . ثم قال :
وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان , فَلا مُعَارَضَة بَيْنهمَا , وَإِنَّ تِلْكَ الأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله , وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي , وَحَدِيث الْعَلاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف , لا لِعَادَةٍ , وَلا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله اهـ
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال :
هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/385) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (3/394) :
وحتى لو صح الحديث فالنهي فيه ليس للتحريم وإنما هو للكراهة فقط ، كما أخذ بذلك بعض أهل العلم رحمهم الله ، إلا من له عادة بصوم ، فإنه يصوم ولو بعد نصف شعبان اهـ
وخلاصة الجواب :
أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إما على سبيل الكراهة أو التحريم ، إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف . والله تعالى أعلم .
والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف عن صيام رمضان .
فإن قيل : وإذا صام من أول الشهر فهو أشد ضعفاً !
فالجواب : أن من صام من أول شعبان يكون قد اعتاد على الصيام ، فتقل عليه مشقة الصيام .
قَالَ الْقَارِي : وَالنَّهْيُ لِلتَّنْزِيهِ ، رَحْمَةً عَلَى الأُمَّةِ أَنْ يَضْعُفُوا عَنْ حَقِّ الْقِيَامِ بِصِيَامِ رَمَضَانَ عَلَى وَجْهِ النَّشَاطِ . وَأَمَّا مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ فَيَتَعَوَّدُ بِالصَّوْمِ وَيَزُولُ عَنْهُ الْكُلْفَةُ اهـ
والله أعلم  .

نقلا عن موقع الاسلام سؤال وجواب